You are currently viewing مقدمة في الأمن السيبراني: وكيف يحميك من المخاطر الرقمية؟

في وقتنا الحالي نجد أن الإنترنت هو جزء أساسي من الحياة اليومية للجميع، ويتم العمل على استخدامه في أمور عديدة من بينها التعليم أو التواصل أو الترفيه وغيرها، ونجد أنه عبارة عن تحدي بشكل كبير للأمن السيبراني، وذلك الأمر نتيجة إلى انتشار الجرائم الإلكترونية المختلفة والتي أصبحت شائعة في الآونة الأخيرة، لذلك دعونا نتحدث عن مقدمة في الأمن السيبراني نوضح بها المفاهيم الخاصة به.

مقدمة في الأمن السيبراني 

يعتبر الأمن السيبراني مجال من المجالات الهامة في هذا الوقت. وذلك لأنه يقوم على مبدأ ممارسة مجموعة من الدفاعات الإلكترونية المختلفة، مع بناء بعض من الهياكل الدفاعية التي تقوم على صد مختلف الهجمات الإلكترونية.

ونعلم جميعاً أن هذه الهجمات قد تتم على المواقع الإلكترونية المختلفة أو عبر جهاز الحاسوب أو عن طريق الخوادم ومحطات التخصيب التي تخص اليورانيوم إضافة إلى الهواتف الذكية.

وفي هذا العصر نجد أن الإنترنت يمثل بشكل فعلي نسبة 90 % من الحياة اليومية إلى الجميع. وذلك لأنه يتم استخدامه بتوسع شديد في هذا الوقت وبالتالي يتم استخدامه لفترة طويلة من الوقت.

وفي مقدمة في الأمن السيبراني نجد أنه عبارة عن مجال يكون متعلق بشكل خاص بعملية حماية الشبكات والأنظمة الإلكترونية. وذلك من الاختراقات والهجمات السيبرانية المختلفة أو التهديدات الأمنية بمختلف أنواعها.

الهدف من الأمن السيبراني هو العمل على حماية جميع المعلومات الحساسية إضافة إلى البيانات الهامة من عملية الوصول الذي يكون غير مصرح به.

التهديدات السيبرانية تشمل برامج التجسس المختلفة، الفيروسات، بعض من برامج الترويج الخبيثة، إضافة إلى تواجد الاختراقات السيبرانية التي تعمل على استهداف نظام معين أو شبكة محددة. وتلك الهجمات قد ينتج عنها سرقة البيانات أو المعلومات الهامة إضافة إلى تعطيل الشبكات والأنظمة، الأمر الذي يعود بضرر كبير على المؤسسات والأفراد.

ومن هنا نجد أن الأمن السيبراني مهم بشكل كبير. بينما يشمل عمليات تنفيذ وتطوير بعض من الإجراءات التي تخص الأمان إضافة إلى التقنيات والسياسات التي من شأنها تساعد في حماية الشبكات والأنظمة بشكل كبير من هذه الاختراقات.

يمكنك أيضاً قراءة: سبلاي تشين: سلسلة التوريد تعرف على العمود الفقري للاقتصاد العالمي

أقسام الأمن السيبراني

في إطار الحديث عن مقدمة في الأمن السيبراني نجد أنه ينقسم إلى قسمين بشكل أساسي، قسم يخص الدفاع وقسم آخر يخص الهجوم. وعبر الآتي سنتعرف على هذه الأقسام بصورة تفصيلية:

أولاً: الأمن السيبراني الدفاعي 

يعرف باسم Defensive Cyber Security. ويعمل على توفير اختبار اختراق وهو عبارة عن نوع من الأمن السيبراني الذي يكون مختص بعملية الدفاع. والهدف منها حماية الشبكات والأنظمة من الخدمات السيبرانية إضافة إلى التهديدات الأمنية المختلفة. ويشمل كذلك استخدام مجموعة من التقنيات التي تخص الحماية اللازمة والتي تتمثل في الآتي:

  • تصميم أو برمجة بعض من برامج مكافحة الفيروسات إضافة إلى البرامج الخبيثة.
  • تصميم جدران الحماية والتي تعرف باسم Firewalls إضافة إلى أنظمة تخص التعرف على التسلل.
  • برمجة مجموعة من تطبيقات الأمان التي تتعلق بالهوية والوصول ويطلق عليها Identify and Access Management.
  • تصميم بعض من التقنيات التي تخص التشفير إضافة إلى التوقيع الرقمي.
  • يشمل كذلك استعادة البيانات عن طريق النسخ الاحتياطي تحت مسمى Backup and Data recovery.

ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يتطلب التدريب من جانب المستخدمين. وبالإضافة إلى التأكد من عملية تحديث الأنظمة والبرامج بصورة منتظمة، فضلاً عن تطبيق مختلف الإجراءات الأمنية التي تكون مناسبة من أجل تحقيق الحماية الأمنية بصورة مستمرة.

ثانياً: الأمن السيبراني الهجومي 

استمراراً للحديث عن مقدمة في الأمن السيبراني يطلق على ذلك النوع Offensive Cyber Security. وهو المسؤول بشكل كبير عن الهجوم فضلاً عن عمل اختبار اختراق.

يعتبر من أنواع الأمن السيبراني التي يكون الهدف منها توجيه بعض من الهجمات السيبرانية والاختراقات الإلكترونية بشكل يتعمد الوصول إلى شبكات أو أنظمة محددة. ومن ثم الحصول على بعض من المعلومات الحساسة أو التسبب في ضرر الشبكات.

ومن الجدير بالذكر أن ذلك النوع يعتمد على استخدام مجموعة من تقنيات التدخل والاختراق وبعض من الأدوات الأمنية التي تكون لازمة من أجل تنفيذ مختلف الهجمات السيبرانية بشكل ناجح. وتتمثل هذه التقنيات في الآتي:

  • العمل على استخدام اختبار الاختراق وذلك حتى يتم تحديد نقاط الضعف في الشبكات والأنظمة.
  • استخدام بعض من البرمجيات الضارة أو الخبيثة مع أدوات التجسس والاختراق حتى يتم التسلسل إلى الشبكات والأنظمة.
  • استخدام مصطلح التزييف أو التصيد وذلك الهدف منه إخفاء الهجمات حتى تبدو مثل المصادر الموثوقة.

مكونات استراتيجية الأمن السيبراني

لم ننته بعد من الحديث عن مقدمة في الأمن السيبراني وتتطلب الاستراتيجية التي تخص الأمن السيبراني اتباع نهج يكون منسق. ويتكون من عدة مكونات أهمها ما يلي:

الأول: الأفراد 

  • الكثير من الموظفين لا يكونوا على دراية للتهديدات الحديثة إضافة إلى أفضل الممارسات التي تخص الأمان التي من شأنها تساعد على حماية الأجهزة والشبكات والخوادم.
  • عملية تدريب الموظفين وإعلام كل منهم بالمبادئ التي تخص الأمن السيبراني يعمل على تقليل الخطر الناتج عن الرقابة التي قد ينتج عنها حوادث غير مرغوب بها.

 الثاني: العملية 

  •  فريق أمن تكنولوجيا المعلومات يعمل على تطوير الإطار الذي يخص العمل الأمني بشكل قوي. وذلك حتى يكون هناك ضمان للمراقبة بشكل مستمر إضافة إلى الإبلاغ عن نقاط الضعف التي تكون معروفة داخل البنية التحتية الخاصة بالمؤسسة.
  • ومن الجدير بالذكر أن إطار العمل عبارة عن خطة تكتيكية الهدف منها هو مدى استجابة المؤسسة والتعافي من الحوادث الأمنية المحتملة بشكل فوري.

الثالث: التكنولوجيا 

  •  تعمل المؤسسات على استخدام تقنيات الأمن السيبراني من أجل حماية الخوادم والأجهزة والشبكات إضافة إلى البيانات التي تكون متصلة بالتهديدات المحتمل حدوثها.
  • نجد أن الشركات تعمل على استخدام جدران الحماية ومعها البرامج التي تكشف عن البرامج الضارة. وبالإضافة إلى برامج مكافحة الفيروسات وفلترة نظام الأسماء الخاص بالنطاقات. وكل ذلك من أجل عملية اكتشاف الوصول الغير مصرح به.
  • تعمل بعض من المؤسسات على استخدام التقنيات التي تساعد في أمان انعدام الثقة من أجل تعزيز الأمن السيبراني بصورة كبيرة.

يمكنك أيضاً قراءة: الذكاء الاصطناعي التوليدي: إبداع لا حدود له وإمكانيات هائلة

كيفية عمل الأمن السيبراني 

قبل أن نختم الحديث عن مقدمة في الأمن السيبراني  يجب أن نتعرف على كيفية عمل أو الاستفادة من الأمن السيبراني. فمن الواضح أن المؤسسات تعمل على تنفيذ استراتيجيات الأمن السيبراني عن طريق العمل مع بعض من المتخصصين في الأمن السيبراني.

هؤلاء الأشخاص يعملون على تقييم مختلف المخاطر الأمنية التي تكون خاصة بنظام الحوسبة الحالية، مخازن البيانات، الشبكات، الأجهزة المتصلة إضافة إلى التطبيقات. وبعدها يتم العمل على إنشاء إطار عمل بشكل شامل يخص الأمن السيبراني. ومن ثم العمل على تنفيذ تدابير وقائية داخل المؤسسة.

من أجل وجود ضمان لعملية نجاح البرنامج الذي يخص الأمن السيبراني، من الضروري أن يتم إعلام مختلف الموظفين في هذا السياق بأفضل الممارسات الأمنية فضلاً عن الطرق المتبعة في عملية استخدام التقنيات التي تخص الدفاع السيبراني في البنية الأساسية للتكنولوجيا المعلوماتية.

ومن الجدير بالذكر أن تلك العناصر تعمل بشكل كامل من أجل العمل على إنشاء بعض من الطبقات المتعددة من الحماية ضد تلك التهديدات التي يكون من المحتمل حدوثها. وذلك على مختلف نقاط الوصول إلى جميع البيانات. 

 وكل ذلك يتم عن طريق تحديد مختلف المخاطر والعمل على حماية البنية الأساسية ومعها الهويات إضافة إلى البيانات الهامة. ومن ثم يتم ترصد الأوجه التي تخص الخلل والأحداث ومن ثم تستجيب وتبدأ في عملية تحليل السبب الجذري والتعافي بعد وقوع الحدث.

الخاتمة

في الختام نكون أتممنا بنجاح الحديث عن مقدمة في الأمن السيبراني بشكل تفصيلي، ونتمنى أن تكون المعلومات التي تحدثنا عنها قد نالت إعجابك بالفعل. بينما ندعوك لقراءة كل ما هو جديد عن التقنيات الحديثة عن طريق موقعنا منصة تنقيب.

اترك تعليقاً