في الآونة الأخيرة ظهر مصطلح أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر ومن بينها نظام تخطيط الموارد للمؤسسة، والتي تعتبر أحد الحلول المتكاملة من أجل إدارة الأعمال، ولها أهمية كبيرة في الوقت الحالي ويتم الاعتماد عليها من جانب الكثير من المؤسسات، وفي هذا المقال سنتحدث عن التفاصيل.
جدول محتوى المقالة
ما هي أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر
الأنظمة التي تكون مفتوحة المصدر عبارة عن بعض من أنظمة التشغيل المتعددة والمصدر الخاص بها يكون متاح أمام جميع المستخدمين، بشكل يتيح إلى المطور والمستخدم تعديل الكود بشكل حر على حد سواء.
وذلك يشير إلى أن شخص يكون لديه القدرة على الوصول إلى شفرة المصدرية التي تخص نظام التشغيل، ثم العمل على تعديلها بصورة تلبي من الاحتياجات الخاصة، أو من أجل إضافة بعض من الميزات الجديدة إضافة إلى إصلاح الأخطاء التي كانت موجودة.
على سبيل المثال نجد نظام لينكس الذي يكون مفتوح المصدر، والذي يتم العمل على استخدامه على نطاق واسع في أجهزة وخوادم متعددة في كل مكان حول العالم، وذلك الأمر يمكن الجميع من التعاون بهدف التحسين من النظام بصورة مستمرة.
الفرق بين النظام مفتوح المصدر والنظام مغلق المصدر
في إطار الحديث عن أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر يجب العلم أن هناك فرق كبير بين نظام التشغيل مفتوح المصدر والآخر الذي يكون مغلق المصدر، وفيما يلي سنتعرف على ذلك:
أولاً: النظام مفتوح المصدر
- يتيح ذلك النظام إلى أي مستخدم من الوصول إلى الشفرة الخاصة به ثم التعديل عليها وتوزيعها.
- يتم تطوير ذلك النوع من الأنظمة بصورة جماعية من جانب المستخدم والمطور على حد سواء.
- يمكن لأي مستخدم التعرف على الطريقة المتبعة في عمل النظام بصورة دقيقة.
- في الغالب يكون النظام مفتوح المصدر مجاني أو يكون بتكلفة منخفضة.
ثانياً: النظام مغلق المصدر
- في ذلك النوع من الأنظمة لن يتمكن المستخدم من الوصول إلى كود المصدر أو التعديل عليه.
- يتم العمل على تطوير تلك الأنظمة من جانب بعض من الشركات أو فرق التطوير المختصة.
- يكون هناك تحكم بصورة كاملة من جانب الشركة المطورة في التحديثات والإصلاحات المختلفة لهذا النظام.
- في الغالب يكون ذلك النوع من الأنظمة مدفوع وبحاجة إلى شراء تراخيص ومن الأمثلة عليها نظام تشغيل ويندوز المقدمة من مايكروسوفت.
يمكنك أيضًا قراءة: أنواع أنظمة التشغيل ومميزاتها وعيوبها: دليل شامل للمبتدئين والمحترفين
مميزات الأنظمة مفتوحة المصدر
تمتلك أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر مجموعة كبيرة من المميزات التي يمكن الاستفادة منها، وفيما يلي سنتعرف عليها:
في الغالب تكون الأنظمة مفتوحة المصدر متوفرة بشكل مجاني أو تمتلك تكاليف مخفضة، وذلك يجعل منها خيار أكثر للشركات المتوسطة وكذلك الصغيرة.
يتيح ذلك النوع من الأنظمة إمكانية العمل على تعديل الكود البرمجي الخاص بها حتى تناسب احتياجات كل مستخدم، وذلك يوفر حرية تطوير النظام إلى الشركات بناء على المتطلبات الخاصة بها.
بفضل أن الكود متاح للجميع يتمكن المطورين من فحص الكود بهدف الكشف عن جميع الثغرات الأمنية المتوفرة به، ثم العمل على إصلاحها بشكل سريع، وذلك يعزز من مستوى الأمان.
يكون هناك مجموعة من التحديثات والتحسينات المقدمة بشكل مستمر لذلك النوع من الأنظمة، وذلك من شأنه المساعدة في جعل النظام يتطور بصورة سريعة حتى يواكب التغيرات في التكنولوجيا.
الأنظمة مفتوحة المصدر تحصل على دعم بصورة كبيرة من جانب المجتمع التقني في كل مكان، وذلك يتيح إلى المستخدم الحصول على بعض من الحلول للمشاكل الخاصة به بشكل سهل.
الأنظمة مفتوحة المصدر تعمل على منح كل مستخدم الحرية في اختيار التطوير والدعم، وذلك دون أن يكون هناك حاجة إلى الاعتماد على شركة معينة.
في المعتاد ذلك النوع من الأنظمة يعمل على اتباع المعايير القياسية، الأمر الذي يزيد من سهولة التكامل مع الأنظمة الأخرى ويزيد من التوافق معها.
عيوب الأنظمة مفتوحة المصدر
على الرغم من وجود مزايا لا حصر لها تخص أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر إلا أن هناك بعض من العيوب المختلفة التي قد تتواجد بها، وفيما يلي سوف نتعرف عليها بشكل مفصل:
تعتمد هذه الأنظمة على الدعم من المجتمع بدلاً من الحصول على دعم فني بشكل رسمي، وذلك يعني أن الشركات قد تكون بحاجة إلى أشخاص مختصة في التعامل مع المشاكل التقنية المختلفة.
هناك عدة أنظمة مفتوحة المصدر تكون بحاجة إلى توثيق بصورة شاملة، وذلك يجعل هناك صعوبة من جانب المستخدم والمطور على فهم طريقة التشغيل.
قد يكون هناك بطء في بعض من أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر فيما يخص تقديم التحديثات، وبالتحديد في حالة الاعتماد على جهود تطوعية دون غيرها.
الأنظمة مفتوحة المصدر قد تحتاج إلى خبرة تقنية بشكل عال من أجل التعامل معها، وبالتحديد في حالة كان هناك حاجة إلى تخصيص النظام أو حل بعض من المشاكل الفنية.
على الرغم من تواجد نظام عالي من الشفافية إلا أن الكود الذي يكون متاح للجميع قد يعمل على جذب مجموعة من المخترقين، وذلك بهدف البحث عن بعض من الثغرات ثم العمل على استغلالها.
قد يكون هناك بعض من هذه الأنظمة غير متوافقة بصورة جيدة مع أنظمة أو برامج معينة، وبالتالي يكون هناك حاجة إلى تخصيص بشكل إضافي.
في بعض من الحالات قد يكون هناك افتقار إلى الميزات المتقدمة التي توفرها الأنظمة التجارية، وبالتالي لا تكون مناسبة لبعض من الشركات الكبرى.
كيفية عمل النظام مفتوح المصدر
الأنظمة مفتوحة المصدر نظام العمل الخاص بها يشبه نظام عمل الأنظمة المغلقة كذلك، ولكن الاختلاف يتمثل في الكود الذي يخص النظام، ففي النظام مفتوح المصدر يكون هذا الكود مرئي للجميع ومتاح للتعديل بشكل كامل من جانب المستخدم.
على سبيل المثال نجد أن نظام التشغيل مغلق المصدر يتم تعبئة المعلومات به وتخزينها، وكذلك نظام التشغيل مفتوح المصدر ولكن تكون هذه المعلومات متاح رؤيتها ومن ثم العمل على تغيير طريقة معالجة المعلومات.
يمكنك أيضًا قراءة: افضل انظمة التشغيل للكمبيوتر 7 مواقع
أمثلة على أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر
يعتبر نظام لينكس هو النظام الأساسي الذي يتم العمل على اعتماده من جانب الكثير من أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر، وذلك لكون نواة النظام تعمل على توفير الوظائف الأساسية التي يكون نظام التشغيل بحاجة إليها، منها معالجة الذاكرة أو العمل على التفاعل مع جهاز الحاسوب.
ويعتبر لينكس من البرامج مفتوحة المصدر التي تم العمل على دراسة الكود المصدري لها من جانب الكثير من المطورين، ثم تم العمل على إنشاء بعض من المكونات الإضافية وبعض من أنظمة التشغيل الداعمة للاحتياجات الخاصة بهم.
ومن الجدير بالذكر أن أنواع أنظمة التشغيل تختلف بشكل كبير عن بعضها البعض ، وذلك بناء على الهدف والغرض المطلوب من كل نظام، فنجد نظام تشغيل مثل لينكس وكذلك أوبنتو كل منهم يعتمد بشكل أساسي على البساطة، ولكن نظام Tails يعتمد بصورة أكبر على الأمان.
ويعتبر نظام أندرويد من أشهر أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر وهو يعمل على نسخة معدلة من نواة لينكس، إضافة إلى نظام Chromium OS الذي يعتبر مفتوح المصدر هو الآخر وتم تصميمه بهدف فتح التطبيقات التي تخص الويب.
الخاتمة
في النهاية نكون أتممنا الحديث بشكل كامل عن أنظمة التشغيل مفتوحة المصدر، ونتمنى أن تحصل على المعلومات التي تحتاجها من هذا المقال، وندعوك لقراءة أبرز المقالات المميزة عن طريق موقعنا.